الدور الحقيقي للمدير المالي وصفاته المهنية

http://www.arabexperts.me/details_article.php?id=338

 

قد  يعتقد بعض المدراء الماليين أن إزدياد مسؤلياتهم هي خطوة ليصبح المدير المالي رئيساً تنفيذياً للشركة، لكن ذلك في أغلب الوقت هو مجرد أمنيات وأضغال أحلام.  وفي بعض الأحيان، ينشغل المدير المالي في الأعمال الإضافية وينسوا مسؤولياتهم المالية الأساسية، وبالتالي يضعف أداؤهم وتقل فرصهم للترقية.

صفات الرئيس المالي الناجح:

 

    • خبرة تزيد عن عشرة سنين في منصب إداري عالي مع خبرة فعلية في تنفيذ عمليات دائن ومدين وقروض وتسهيلات.

 

    • معرفة  وخبرة متسعة ومتعمقة في مجالات متعددة ومتنوعة مع خبرة في التقنين وشد الأحزمة وزيادة التدفق النقدي و الإستخدام الأقصى لما توفر من مصادر.

 

    • النزاهة  والصدق والأخلاق الحميدة إذ لا يمكن أن يكون حارس بيت المال أقل من ذلك  وعلية التحدث بصراحة دون أي إلتفاف على الحقائق والواقع.

 

    • إجتماعي ذو شخصية ذات قبول لكونه سيتعامل مع الصغير والكبير داخل الشركة وخارجها.

 

    • إستراتيجي ذو رؤية بعيدة وتفكير عميق.

 

    • ذو علاقات وسمعة طيبة مع المؤسسات المالية المحلية.

 

    • محب ومواظب على تعلم الجديد ومواكبة التطور.

 

    • دبلوماسي ويجيد فن الإقناع وماهر في التعامل مع الآخرين

 

    • إمكانية وقابلية الإشراف و الحفاظ على أصول الشركة

 

    • فهم جيد لمجالات الأعمال غير المالية

 

 استنادا إلى دراسات أبرمتها شركة ديلويت توش فإن دور المدير المالي يترك في أربعة محاور أساسية:  أمين، محرّك، استراتيجي ومحفّز.

دور  المدير المالي كأمين:  دوره حماية والحفاظ على أصول الشركة والصدق في التقارير المالية والرقابة.

دور  المدير المالي كمحرّك:
بمجرد أن تتقن أساسيات إعداد التقارير والرقابة، فإن الخطوة التالية هي الفعالية.  الإدارة المالية تيلعب دوراً هاماً في نطاق الشركة لخفض
التكاليف، ومن واجب المدير المالي الفعّال العمل على خفض تكاليف الشركة عامة.

 دور المدير المالي كإستراتيجي:
المدير المالي الناجح  يساعد في تحديد الإتجاه المستقبلي للشركة لتعزيز الأداء والربحية.  هذا هو أحد المجالات التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير.
ولكن الطريقة الوحيدة لحصول المدير المالب على مقعد على طاولة التخطيط الأستراتيجي هي إتقان دوره كأمين وكمحرّك.

 دور المدير المالي كمحفّز:
في هذا الدور، يساعد الشركة في تنفيذ الاستراتيجيات والإلتزام بما ورد في الميزانيات وتحقيق الأهداف الموعودة.  التخطيط الإستراتيجي يحدد مسار الشركة السليم، ولكن التنفيذ الفعّال هو ما يحقق الخطة الإستراتيجية السليمة.  وللأسف، فشل العديد من المدراء الماليين في الوصول إلى هذه
المرحلة.

المدير المالي هو المسؤول عن جلب الضوابط المالية الهامة للشركة. وينبغي أن تتضمن تلك الضوابط إدارة فعالة سليمة للتدفق النقدي (Cash Flow) والنفقات العامة، ووضع السياسات الائتمانية للعملاء والعمل مع شركات كبرى لتحقيق شروط دفع وتسهيلات أكثر ملائمة للشركة، وتنفيذ الإجراءات اللازمة لقياس وتقييم مستويات المخزون الأمثل (Inventory Management).  بالإضافة لذلك، يجب أن يضع المدير المالي ضوابط فعالة للرقابة ضد الإحتيال والتلاعب.

وفي  حوار أجري بترتيب من اتحاد المحاسبين العالمي مع عشرة مديرين ماليين لشركات عملاقة تنتشر في جميع أنحاء المعمورة كان موضوعها دور المدير المالي  عام ٢٠١٠ رأى المحاورون أن تضخم المعلومات التي أصبحت متوافرة وأنها سوف تزداد ازدياداً هائلاً أصبحت تمثل المحور الرئيسي في تفكير المديرين الماليين ويعد أحد التحديات الكبيرة التي يرى المديرون الماليون أنها تواجههم، وأصبح على المدير المالي مهام اختيار المعلومات الملائمة الصحيحة والدقيقة والمفيدة وذلك من بين الكم الهائل من المعلومات التي تضم الغث والسمين.  كما أصبح المدير المالي الثيرموميتر الفعال في المنشأة إذ عليه  أن يكون ذا بصيرة ثاقبة يراقب عمليات المنشأة بدقة ليتأكد من أن العمل يسير على ما يرام بالطريقة الصحيحة وأن الأرقام دقيقة وجاهزة للاستخدام وبشكل سريع. إن هذا التطور قد فرض على كل من المدير المالي والمدير التنفيذي أن
يتعاونا باستمرار مع بعضهما البعض لصالح المنشأة وهذا ليس بالأمر اليسير إلا أنه ينبغي أن يتم، وسوف يسهل هذه العملية وجود مديرين ماليين يسعدون بالعمل في المقدمة بدلاً من العمل في المؤخرة وسوف نلاحظ في المستقبل القريب أن المديرين الماليين سوف يتخرجون من صفوف الإداريين.

وباختصار  فقد تغير مفهوم وطبيعة ومهام ودور المدير المالي الذي كان يقتصر على وظيفة  توفير الأموال للمنشأة فأصبحت وظيفته تختص باتخاذ القرارات في مجال الاستثمار والتمويل والتخطيط المالي والرقابة المالية وحتى يتمكن المدير  المالي من تحقيق مهام وظيفته وأن يطور النظم المالية للمنشأة وأن يزيد من أرباحها عليه أن يكون قادراً على جمع المعلومات الملائمة والمفيدة وقادراً على استغلالها في صالح منشأته وأن يكون قادراً على القيام بوضع السياسات المالية والتخطيط وإدارة أموال المنشأة وتوفير المال اللازم لها والقيام بالعلاقة بين المنشأة والبنوك والتعرف على التغيرات التي تطرأ في أدوات التمويل مثل المشتقات المالية والتغطية وعليه إعداد القوائم المالية والحسابات وإعداد الإقرارات الضريبية والتخطيط السليم وأن يكون العين الساهرة على أموال ومصالح الشرآة إذ أن أي قرار ما لم يكن مدروسا وما لم يسهم في تحقيق أهداف المنشأة فإن مصيره الفشل.

 

يمكنكم زملائي الأعزاء إرسال تعليقاتكم على البريد iyaghi@ymail.com

Leave a comment